أثارت التعديلات المقترحة على قانون الإيجار القديم حالة واسعة من الجدل بين الملاك والمستأجرين، وسط مطالبات من الطرفين بضرورة تحقيق التوازن بين حقوق المالك واحتياجات المستأجر. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية لإيجاد حلول وسطية تضمن العدالة الاجتماعية وعدم الإضرار بأي من الأطراف.
تتضمن التعديلات عددًا من البنود التي أثارت اهتمامًا كبيرًا في الشارع المصري، ومن أبرزها:
تحريك القيمة الإيجارية للوحدات المؤجرة.
وضع جدول زمني لتحرير العقود القديمة تدريجيًا.
منح المستأجرين مهلة زمنية لتوفيق أوضاعهم.
يطالب الملاك منذ سنوات بضرورة تعديل قانون الإيجار القديم، مؤكدين أن:
القيمة الإيجارية الحالية غير عادلة ولا تتناسب مع الأسعار الحالية.
الكثير من الملاك لا يحصلون على عائد عادل من ممتلكاتهم.
استمرار الوضع الحالي يؤدي إلى إهدار قيمة الأصول العقارية.
رغم دعمهم للتعديلات، يعبر بعض الملاك عن قلقهم من أن تكون التعديلات غير شاملة أو تؤجل حل المشكلة لفترات أطول.
في المقابل، أعرب العديد من المستأجرين عن مخاوفهم من:
ارتفاع القيمة الإيجارية بشكل مفاجئ.
فقدان القدرة على البقاء في منازلهم بسبب ضعف الدخل.
عدم وجود بدائل مناسبة حال إخلاء الوحدات السكنية.
يطالب المستأجرون بضرورة:
وضع ضمانات قانونية تمنع طردهم بشكل تعسفي.
تحديد زيادات تدريجية في القيمة الإيجارية تتناسب مع مستوى دخلهم.
توفير وحدات بديلة أو دعم حكومي للفئات الأقل دخلًا.
أكدت الحكومة المصرية أنها تعمل على:
إعداد حوار مجتمعي موسع يضم ممثلين عن الملاك والمستأجرين.
صياغة قانون يوازن بين الطرفين ويحقق العدالة الاجتماعية.
وضع فترة انتقالية مناسبة لتطبيق التعديلات دون الإضرار بالمواطنين.
يرى خبراء القانون أن الحل يكمن في:
تحريك القيمة الإيجارية تدريجيًا على مدى 5 إلى 10 سنوات.
حماية المستأجرين القدامى من أي قرارات مفاجئة.
تعويض الملاك بشكل عادل لإعادة استثمار أموالهم في سوق العقارات.
من المتوقع أن يشهد البرلمان مناقشات موسعة حول التعديلات الجديدة خلال الدورة المقبلة، وسط ترقب من جميع الأطراف لما ستسفر عنه هذه التعديلات من تأثيرات على سوق الإيجارات في مصر.
أشعلت التعديلات المقترحة على قانون الإيجار القديم حالة من الجدل بين الملاك والمستأجرين، وسط محاولات حكومية للتوصل إلى حلول تحقق التوازن بين حقوق الطرفين، بما يضمن العدالة الاجتماعية ويحافظ على استقرار المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt